كتب:عمرو مصباح
في ليلة تُتوَّج فيها قصص الكفاح الحقيقي، ويُحتفى فيها بروّاد الأعمال الذين صنعوا نجاحهم بأيديهم، يُكرَّم المهندس محمد فوزي، رجل الأعمال السكندري، ضمن فعاليات حفل توزيع جوائز سوبرستار العرب، والمقرر إقامته مساء 20 ديسمبر على مسرح دار الأوبرا المصرية، برئاسة الإعلامية الدكتورة مروه نورالدين، وبحضور نخبة من نجوم الفن والمجتمع ورواد الأعمال من مصر والوطن العربي.
بدايات من العمل… لا من الانتظار
لم تكن بداية المهندس محمد فوزي مفروشة بالفرص الجاهزة، بل بدأت مبكرًا منذ سنوات الدراسة، حيث عمل في أكثر من مجال، باحثًا عن ذاته، ومكتسبًا للخبرة من أرض الواقع، حتى لفت انتباهه عالم المعمار والديكور، المجال الذي وجد فيه انعكاسًا حقيقيًا لشخصيته المحبة للتجديد، والرافضة للروتين.
لم يكتفِ فوزي بالخبرة العملية وحدها، بل اختار أن يدعمها بالدراسة الأكاديمية، فتخصص وتعمق، ليصنع لنفسه مسارًا مهنيًا واضحًا، يقوم على العلم، والفهم، والابتكار.
الخطوة الأصعب… من موظف إلى صاحب قرار
كانت نقطة التحول الأهم في مسيرته حين اتخذ قرار تأسيس شركته المستقلة في مجال الديكور، خطوة وصفها بالمفصلية، ليس فقط لأنها نقلته إلى مستوى جديد من الطموح، بل لأنها حمّلته مسؤوليات أكبر تجاه العملاء والموظفين وبناء اسم تجاري حقيقي.
ويعترف فوزي أن التحول من العمل تحت مظلة الغير إلى قيادة منظومة عمل متكاملة لم يكن سهلًا، لكنه واجه هذا التحدي بالاستثمار في نفسه، فدرس إدارة الأعمال والتنمية البشرية، وحصل على عدد من الدورات المتخصصة في التطوير والقيادة وأساليب التعامل، ليصنع أسلوبه الإداري الخاص.
من العمل الفردي إلى بناء فريق
ومع اتساع دائرة النجاح والظهور الإعلامي، جاءت مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا، تمثلت في كثافة العمل وضغط الطلب، وهنا أدرك أن الاستمرار لا يكون إلا بالعمل الجماعي، فانتقل من الجهد الفردي إلى بناء فريق محترف، وتطوير منظومة عمل قادرة على النمو والاستمرارية.
نجاح متعدد… وقاعدة صلبة
ورغم تنوع مجالات أعماله بين شركة ديكور، ومطعم، وصالون تجميل رجالي، يؤكد المهندس محمد فوزي أن نجاحه الحقيقي والأساسي بدأ من الديكور، المجال الذي صنع اسمه، وبنى شخصيته المهنية، وكان حجر الأساس لكل توسعاته اللاحقة.
ويُشهد له في هذا المجال بقدرته المتميزة على استغلال المساحات بأقصى كفاءة ممكنة، وهي ميزة جعلته مختلفًا ومطلوبًا، بشهادة العملاء والمتخصصين.
قيم شخصية صنعت النجاح
على المستوى الإنساني، يتسم محمد فوزي بالصبر، والإصرار، والتحدي، وعدم الاستسلام، ويؤمن أن لكل نجاح ثمنًا يجب دفعه، وأن الطريق لا يُفتح إلا لمن يسعى بوضوح نحو هدفه.
ويصف نفسه ببساطة:
«رجل عصامي بنيت نفسي بنفسي».
طموح يتجاوز الحدود
لا يقف طموحه عند حدود النجاح المحلي، بل يسعى خلال المرحلة المقبلة إلى التوسع خارج مصر وافتتاح فروع جديدة، حاملًا معه خبرته، ورؤيته، واسمه الذي أصبح علامة على الجدية والاحتراف.
تكريم يليق برحلة كفاح
ويأتي تكريم المهندس محمد فوزي في حفل سوبرستار العرب كرسالة تقدير لرجل لم يصل بالصدفة، بل بالعمل، والتطوير، والسعي المستمر، وليؤكد أن هذا الحدث يكرّم القصص الحقيقية التي صنعت فارقًا في مجالاتها.
وفي ختام مسيرته، يختصر فوزي فلسفته في آية كريمة:
«وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يُرى، ثم يُجزاه الجزاء الأوفى»
صدق الله العظيم.
******


















