الكتورة : ابتسام الوكيل
نعم سر الأسرار الذى يكمن وراءه الكثير والكثير من أسباب النجاح وعدم
النجاح ...أن نفعل أو لا نفعل....ان نحب أو نكره .... نقترب أو نبتعد ....
فأذا سألت نفسك لماذا تبتعد عن شئ قد يفيدك ولا تفعله ؟ مثل امتناعك عن أخذ
علاج ما أو ممارسة الرياضه وغيرها من أشياء مفيده لك
واذا سألت نفسك لماذا تقترب من شئ يضرك رغم معرفتك بضرره ؟ مثل التدخين
والأفراط فى الطعام وغيرها مما قد يضرك !
لماذا تتألم من أشخاص ونظل بجوارهم بالرغم من أثرهم السلبى عليك ؟؟؟ ولماذا
تبتعد عن أشخاص بالرغم من عدم ايذائهم لك ؟؟؟
وكذلك التسويف ... لماذا نؤجل ونسوف جميعا فى الذهاب الى طبيب الأسنان
بالرغم من أنه سيؤدى بنا الى الشفاء وغيرها من الواجبات التى علينا ان نفعلها
وفيها فائدة لنا ؟؟؟
سنعرف السبب حالا ....ولكن عندما تكتشف أن لابد لك من تغيير سلوك ما خاص بك
تجد نفسك تحاول التغيير ولكن لا تنجح وتعود سريعا الى ما تعودت عليه ....وهنا نقول
لك لماذا تقدم على تغيير هذا السلوك الذى هو فى الحقيقه ( النتيجه ) بدلا من ان
تتعامل مع ( السبب ) الذى يكمن وراء هذا السلوك ؟؟؟
اذا لا تتعجب من عدم جدوى تغيير النتيجه قبل تغيير السبب .
نعم ان السلوك هو نتيجه لتلك السر ذو القوه الهائله التى تتحكم بك وتتحكم
بنا جميعا ....
اذا فما هى القوه التى تتحكم فيك ؟ وستظل تتحكم فيك طالما لا تعرفها وتنتبه
لها جيدا !!!!
انها القوه التى تشكل حياتك وسر الأسرار هو ( سر الألم والمتعه ) ..
نعم انك تقرن دائما بين ما يجب عليك فعله وبين الألم أكثر من أن تقرنه
بالسعاده والمتعه لذلك لا تفعله ...مثل
الذهاب الى الطبيب او القيام بمشروع ما أو أخذ الدواء
كذلك تقرن دائما ما يجب أن تبتعد عنه بالسعاده والمتعه أكثر من أن تقرنه
بالألم لذلك تظل تفعله ..مثل التدخين والسهر وغيرها ..
اذا متى ننجح فى التغيير أو ننجح بشكل عام فى الحياه ؟
يقول أنتونى روبنز ( ان سر النجاح هو أن تتعلم كيف تستخدم الألم والمتعه
بدلا من السماح للألم والمتعه باستخدامك...فان فعلت فأنك ستتحكم فى حياتك والا فأن
الحياه هى التى ستتحكم فيك )
نعم استخدمهم انت بدلا من أن يستخدموك !!!!!
عندما يصبح الألم ( صديق مخلص ) لك يخبرك انه قد حان وقت التغيير وأن عليك
أتخاذ اجراء ايجابى فى حياتك بالأبتعاد عن سبب ومصدر الألم ....عندما يصل الألم
الى اعلى مستوى لم تعد تتحمله تلك هى ( عتبة الألم ) التى عندها يحدث التغيير
الأيجابى الذى لا رجعة فيه ! وعندما تسأل نفسك لماذا أتخذت هذا القرار ؟ انها
الرغبة فى القضاء على مصدر الألم وان تحل السعاده والمتعه محل هذا الألم !!!!
انها متعة الشعور بالفخر والراحه واحترام النفس وممارسة الحياه كما تحبها
أنت وكما تسعد بها أنت وليس مثلما خطط لها الآخرون وحاولوا أن يفرضوها عليك .....
ان تلك العمليه من تحديد السلوك الضار لصاحبه ومعرفة القوه والسر الذى وراءه من الم او متعه وتغييره عن طريق ربط
السلوك الجديد بما يجب عليك ان تقرنه به من الم او متعه تستطيع ان تستخدمه فى
الحصول على حياه أفضل وصحه أفضل وعلاقات أفضل ...الخ
اذا عندما تربط التدخين بالألم والمرض وتجبر نفسك على قراءة اضراره ورؤية
المرضى فى المستشفيات بسببه ....حينها فقط يحل الشعور بالألم محل الشعور بالمتعه
من التدخين وتستطيع الأقلاع عنه ....كذلك عندما يحل شعورك بالمتعه بسبب قدرتك على
احداث التغيير وقوة ارادتك ووعيك بذاتك وتمتعك بالصحه الجيده محل الشعور بالألم من الخضوع لهذه العاده
السيئه وما تسببه من أضرار صحيه لك حينها فقط ستبتعد عن التدخين ....
عليك ان تعى جيدا ان ما تقرن به الألم وما تقرن به المتعه يشكل مصيرك
..وعليك ايضا أن تتامل نفسك لتعى بعض تجارب الألم والمتعه التى شكلت حياتك
مع تمنياتى بحياه لا تسمح للألم بأفسادها وتملؤها السعاده والمتعه دائما .
ولنا الكثيرمن اللقاءات لاحقا بأذن الله مع سر الأسرار ( الألم والمتعه )
د.ابتسام الوكيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق